Beranda

Thursday, June 7, 2012

Diktat Mata Pelajaran Balaghah di Pondok Pesantren Alkhairaat Tilamuta


المختصر فى علم البلاغة

تأليف: السيد سقاف بن محمد الجفرى

بسم الله الرحمن الرحيم

علم البيان
المبحث الأول: في تعريف علم البيان
معناه لغة الكشف الإيضاح والظهور واصطلاحا: علم يعرف به إيراد المعني الواحد في تراكيب مختلفة في وضوح الدلالة عليه.
 فالمعني الواحد "كالجود" مثلا يمكنك اذا كنت ملما بمسائل هذا الفن وأصوله وقواعده أن تؤديه بأساليب مختلفة في وضوح الدلالة. فتارة من طريق التشبيه فتقول "محمد كالبحر في الإفاضة" فتشبه محمدا بالبحر. وتارة من طريق الإستعارة فتقول "رأيت بحرا علي فرس". وتارة من طريق الكناية فتقول "محمد كثير الرماد" فإن كثرة الرماد تدل علي احراق الحطب الدالة علي كثرة الطبخ, وهذه تدل علي كثرة الأكلة وهذا دليل الجود. فكثرة الرماد كناية عن الجود.
فهذه التراكيب الثلاثة تؤدي معني واحدا هو الجود كما رأيت. وأول هذه التراكيب أوضح من الثاني في تأدية هذا المعني, والثاني أوضح من الثالث.
ومثل الجود الشجاعه. فتارة يعبر عنها من طريق التشبيه, فيقال: محمد كالأسد في الشجاعة. وتارة من طريق الإستعارة فيقال: رأيت أسدا يخطب القوم علي المنبر, وتارة من طريق الكناية فيقال: زارنا أبو الحرب, فإن أبوته لها كناية عن ملازمته إياها كما يلزم الأب ابنه. وهذا كناية عن شجاعته. وأوضح التراكيب دلالة علي هذا المعني هو الأول ويليه الثاني ثم الثالث.
المبحث الثاني: فى التشبيه
تعريفه: هو إلحاق أمر بأمر في معني مشترك بينهما بإحدي أدوات التشبية لفظا أوتقديرا لغرض.
ويسمي الأمر الأول "مشبها" والثاني "مشبها به" والمعني المشترك "وجه شبه" كالتشبيه في قولك "العلم كالنور في الهداية" "عليّ مثل الأسد في الإقدام" "هند شبه البدر في الإشراق" " كأن محمدا بحر في الإمداد".
ويصح حذف الأداة ووجه الشبه, فيقال في الأمثلة السابقة: العلم نور, وعليّ أسد, و محمد بحر, ويسمي تشبيها بليغا.
أركان التشبيه
أركانه أربعه: 1- المشبه     2- المشبه به     3- وجه الشبه      4- أداة التشبيه.
"فالعلم" في المثال المتقدم هو المشبه و"النور" هو المشبه به و"الهداية" وجه الشبه و"الكاف" أداة التشبية.
-       وفيه أربعة مباحث
(أ) مبحث الطرفين   (ب) مبحث وجه الشبه (جـ) مبحث الأداة (د) مبحث الأغراض
وإليك بيانها علي هذا الترتيب.
مبحث الطرفين
الطرفان هما المشبه والمشبه به كما في قولك: "هند كالبدر"
الطرفان هما هند وبدر. والأول مشبة والثاني مشبه به.  وللتشبيه باعتبار الطرفين تقسيمات ثلاث:
التقسيم الأول:
     ينقسم التشبية بهذا الإعتبار إلي أربعة أقسام:
-   أن يكون الطرفان حسيّين مدركين بإحدي الحواس الخمس. مثال ذلك: وجه هند كالبدر وشعرها كالليل, أسمع صوتا كتغريد الحمام, رائحته كرائحة المسك, لها شعر كالحرير, شراب كالحنظل.
-       أن يكون طرفاه عقليين أي مدركين بالعقل, الأمثلة: العلم كالحياة والجهل كالموت.
-       أن يكون المشبه عقليا والمشبه به حسيا, الأمثلة :العلم كالنور, حظ كالليل, رأي كفلق الصبح.
-       أن يكون المشبه حسيا والمشبه به عقليا, مثل: طبيب السوء كالموت.
التقسيم الثاني
فى تقسيم طرفي التشبيه باعتبار الأفراد والتركيب إلي أربعة أقسام:
1. مفردان "مطلقان" مثل: ضوءه كالشمس وخده كالورد, أو مقيدان مثل: الساعي بغير طائل كالراقم علي الماء, أو مختلفان مثل: ثغره كاللؤلؤ المنظوم, العينان الزرقاء كالسنان.
2. مركبان. مثل قول الشاعر:
كأن سهيلا والنجوم وراءه  #  صفوف صلاة قام فيها إمامها
يريد تشبيه سهيل والنجوم مصطفة وراءه بهيئة إمام قائم يصلي والناس خلفه صفوف متراصة. فالمشبه مركب من سهيل والنجوم وراءه, والمشبه به مركب كذلك من إمام قائم في محرابه ومن صفوف المصلين خلفه.
ومثله قول الشاعر:
وكأن إجرام النجوم لوامعا  #  درر نثرن علي بساط أزرق
3. أن يكون المشبه مفردا والمشبه به مركبا, مثل: كأنه علم في رأسه نار.
4. أن يكون المشبه مركبا والمشبه به مفردا, مثل:
لا تعجبوا من خاله في خده  #  كل الشقيق بنقطة سوداء
فالمشبه مركب من "الخال والخد" والمشبه به مفردا وهو الشقيق
التقسيم الثالث
ينقسم طرفا التشبيه باعتبار تعددهما أو تعدد أحدهما إلي أربعة أقسام:
ملفوف ومفروق وتسوية وجمع.
1. فالتشبيه الملفوف: أن يتعدد طرفاه ويجمع كل طرف مع مثله. مثاله: كالقمرين هند وبدر, ومثله قول الشاعر:
ليل وبدر وغصن  #  شعر ووجه وقد
خمر ودر وورد  #     ريق وثغر وخد
2. التشبيه المفروق: أن يتعدد طرفاه ويجمع كل طرف منهما مع صاحبه بأن يجمع كل مشبه مع مشبه به.
كقول الشاعر:
الخد ورد والصدغ غالية  #    والريق خمر والثغر كالدرر
3. تشبيه التسوية: أن يتعدد المشبه دون المشبه به.
كما في قول الشاعر:
صدغ الحبيب وحالي  #  كلاهما كالليالي
وثغره في صفاء  #    واد معي كاللآلي
4. تشبيه الجمع: ان يتعدد المشبه به دون المشبه.
كقول الشاعر:
ذات حسن لو استزادت من الحـ  #  سن لما أصابت مزيدا
فهي الشمس بهجة والقضيب اللد  #  ن قدا والريم طرفا وجيدا
مبحث وجه الشبه:
وجه الشبه: هو المعني الذي اشترك الطرفان فيه. كما تقول: محمد كأخيه في الكرم.
فوجه الشبه هو الكرم لأنه المعنى الذي اشترك فيه محمد وأخوه.
للتشبيه بإعتبار الوجه تقسيمات عدة:
التقسيم الاول:
ينقسم التشبيه بإعتبار الوجه إلي قسمين: تحقيقي وتخييلي.
فالتحقيقي: أن يكون وجه الشبه فيه قائما بالطرفين حقيقة, كما تقول: وجه هند كالبدر وشعر كالليل. فوجه الشبه بين الطرفين هو "الأشراق" في الأول, و"السواد" في الثاني, وكلا المعنيين قائم بالطرفين حقيقة.
والتخييلي: ألا يكون الوجه قائما بالطرفين أو بأحدهما الا تخيلا وهو أن يشبه الخيال بجعل غير المحقق محققا. كقول الشاعر:
يا من له شعر كحظي أسود  #  جسمي نحيل من فراقك أصفر
فوجه الشبه بين الشعر والحظ هو "السواد" وليس موجودا في المشبه به حقيقة بل تخيلا. لأن الحظ ليس من ذوات الألوان.
التقسيم الثاني:
ينقسم التشبيه بإعتبار الوجه إلي قسمين: تمثيل وغير تمثيل
تشبيه تمثيل: هو ما كان وجه الشبه فيه هيئة مركبة من عدة أمور.
مثل: والبدر في كبد السماء كدرهم  #  ملقي علي ديباجة زرقاء
تشبيه غير تمثيل: ما لم يكن الوجه فيه هيئة منتزعة من متعدد
مثل: وجهه كالبدر.
التقسيم الثالث:
تشبيه مفصل: ما صرح فيه بذكر وجه الشبه علي طريقته.
مثل: طبع فؤاد كالنسيم رقة أو في رقته  #     ويده كالبحر سخاء أو في سخائه
تشبيه مجمل: ما لم يصرح فيه بذكر وجه الشبه علي طريقته .
مثل: النحو في الكلام كالملح في الطعام.
ملاحظة:
قوله "على طريقته" هي أن يذكر الوجه مجرورا "بفي" أو منصوبا علي التمييز علي معني "في" وأحترز به عن نحو قولهم: يد فؤاد كالنهر تفيض. وجه هند كالبدر يضيء.
فليس ذلك من قبيل المفصل لعدم ذكر وجه الشبه على طريقته المذكورة.
التقسيم الرابع:
قريب مبتذل: ما ينتقل الذهن من المشبه إلي المشبه به من غير تأمل ولا نظر بسبب وضوح وجه الشبه فيهما كتشبيه الخد باالورد في الحمرة.
بعيد غريب: هو ما لا ينتقل فيه من المشبه إلي المشبه به بعد أعمال فكر ودقة نظر بسبب خفاء وجه الشبه فيهما. كقوله:
والشمس كالمرآة في كف الأشل.
مبحث الأداة:
الاداة لفظ يدل علي معني التشبيه, كالكاف. تقول: محمد كالبدر. فالكاف في قولك "كالبدر" اداة تشبيه لأنها دالة عليه. ومثل الكاف كل ما يفيد معني المشابهة. كلفظ "مثل وشبه" وكأسماء الفاعل المشتقة مما يفيد معني التشبيه كمماثل ومشابه ومضاه، تقول: هند مثل الغزال ومحمد شبه الغمام، وتقول: هي مماثلة الغزال وهو مشابه الغمام ومحاكي الغيث ومضاهي النجم بالإضافة في جميعهما.
والأصل في "الكاف" وما شاكلها من الاسماء المضافة لما بعدها أن يليها المشبه به لفظا في الأمثلة السابقة, أو تقديرا كقوله تعالي: "أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم" بعد قوله تعالي : "مثلهم كمثل الذي استوقد نارا" فالمشبه به في الآية قد ولي الكاف تقديرا. والأصل:" اوكمثل ذوي صيب" أما تقدير "ذوي" فلإن الضمائر الثلاثة في "يجعلون أصابعهم في آذانهم" للمنافقين وهم ليسوا مذكورين في الآية. فبقيت الضمائر بلا مرجع. ولابد لها منه كما هو الشأن فيها. وأما تقدير "مثل" فلا جل أن يشاكل المعطوف عليه وهو قوله: كمثل الذي استوقد نارا.
والاصل في "كأن" الدالة علي التشبيه ان يليها المشبه عكس الكاف وأخواتها.
تقول كأن عنترة أسد، فعنترة هو المشبه وقد ولي "كأن". ومثل "كأن" في هذا الحكم كل ما له معمولان من الأفعال والأوصاف المفيدة لمعني التشبيه, تقول ماثل أو يماثل خالد أسدا, وشابه أو يشابه علي حاتما، و حاكي أو يحاكي شوقي أبا الطيب. فالذى ولى الأفعال فى هذه الأمثلة هو المشبه, وتقول: خالد ماثل او يماثل الأسد، وعليّ شابه او يشابه حاتما، وشوقي حاكى أو يحاكى أبا الطيب، وتقول: خالد مماثل أسدا، وعليّ مشابه حاتما، وشوقي محاك او مضاه أبا الطيب. فالضمائر المستكنة في هذه الأفعال والأوصاف هي المشبهات وقد وليتها لأنها فواعل. والفاعل مرتبته بعد الفعل.
تقسيم التشبيه بإعتبار الأداة:
ينقسم التشبيه بهذا الإعتبار إلي قسمين: مرسل ومؤكد.
فالمرسل: ما ذكرت فيه الأداة لفظا أو تقديرا. مثال الأول قولك: سجعه كسجع الحمام. ومثال الثاني قولك: سجعه سجع الحمام، اذا قدرت في نفسك أنه على معني الكاف. وأن المشبه مثل المشبه به لا عينه.
والمؤكد: ما تركت فيه الأداة لفظا وتقديرا. أي ترك التصريح بها وتنوسي تقديرها في نظم الكلام أيضا اشعارا بان المشبه عين المشبه به مبالغة. مثل سجعه سجع الحمام.
ولو فرض تقدير الكاف في الكلام لكان تشبيها مرسلا.
في تعريف المجاز وأنواعه:
المجاز هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة المعني الوضعي.
والعلاقة هي المناسبة بين المعني الحقيقى والمعني المجازي.
والقرينة هي الأمر الذي يجعله المتكلم دليلا علي أنه أراد باللفظ غير المعني الموضوع له.
تقسيم المجاز المفرد:
ينقسم المجاز المفرد باعتبار العلاقة إلي قسمين: استعارة ومجاز مرسل.
فإن كانت العلاقة بين المعنيين المشابهة سمي اللفظ "استعارة" كما في لفظ "الأسد" المستعار للجرئ في قولك "رأيت أسدا علي فرس" وان كانت العلاقة بينهما غير المشابهة سمي اللفظ مجازا مرسلا كما في لفظ " النبات" المستعمل في الماء "في قولك " أمطرت السماء نباتا"
1.    الإستعارة :
هي الكلمة المستعملة في غير المعني الذي وضعت له العلاقة المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعي الموضوع له . كقولك :رأيت قمرا يتكلم.
أركان الإستعارة :
ثلاثة :
1.    مستعار منه ... وهو المشبه به .
2.    مستعار له .... وهو المشبه .
3.    مستعار .... وهو اللفظ المنقول .
ما لابد منه لتحقيق الإستعارة :
لابد لتحقيق الغستعارة من امور أربعة :
1.    أن يتناسي التشبيه .
2.    أن يدعي ان المشبه فرد من أفراد المشبه به.
3.    ألا يذكر وجه الشبه ولا اداته لفظا ولا تقديرا .
4.    ألا يجمع فيها بين الطرفين أصلا .
تقسيم الإستعارة بإعتبار أحد الطرفين :
تنقسم الإستعارة بهذا الإعتبار إلي قسمين : تصريحية – ومكنية .
فإن كان المذكور هو المشبه به دون المشبه سميت الإستعارة تصريحية . وإن كان العكس سميت مكنية .
الإستعارة التصريحية :
هي لفظ المشبه به المستعار للمشبه . كقولك : زارني بحر في منزلي .
وإجراؤها أن يقال : شبهنا الجواد بالبحر في الإمداد ثم تناسينا التشبيه وأدعينا أن المشبه فرد من أفراد المشبه به ثم استعرنا لفظ المشبه به وهو بحر للمشبه استعارة تصريحية . وسميت بذلك للتصريح فيها بلفظ الشبه به . كما في المثال المذكور .


قرينة الإستعارة التصريحية :
القرينة هي كما سبق . الأمر الذي يجعله المتكلم دليلا علي أنه اراد باللفظ غير معناه الأصلي : وهي لفظية وغير لفظية .
فاللفظية : لفظ يلائم المشبه يذكر في الكلام ليصرفه عن إرادة باللفظ غير معناه الاصلي.
مثال ذلك : كلمني بحر ، فبحر مستعار للرجل العالم أو الكريم . وقرينتها لفظ كلمني لأن البحر الحقيقي لا يتكلم .
وغير اللفظية : أمرخارج عن اللفظ يصرف الكلام عن إرادة  معناه الحقيقي كدلالة الحال أو إستحالة المعني .
فمثال ما قرينته حالية " أري قمرا " والسامع يري فتاة حسناء مقبلة " فالقمر مستعار للفتاة الجميلة وقرينتها دلالة الحال .
ومثال ما قرينته الإستحالة قوله تعالي : " إنا لما طغي الماء حملناكم في الجارية " شبه كثرة الماء كثرة جاوزت الحد بالطغيان بجامع تجاوز الحد في كل ثم استعير الطغيان للكثرة . والقرينة استحالة صدور الطغيان من الماء إذ هو من شأن الإنسان .
الإستعارة المكنية ::
هي لفظ المشبه به المستعار في النفس للمشبه والمحذوف المدلول عليه بذكر لازمة .
كقول الشاعر :
وإذا المنية انشبت أظفارها              الفيت كل تمية لا تنفع .
وأجراؤها : شبهت المنية بالأسد في إغتيال النفوس ثم استعير لفظ الاسد للمنية بعد تناسي التشبيه وإدعاء ان المشبه فرد من أفراد المشبه به ثم حذف المشبه به ودل عليه بذكر لازمة وهو "الأظفار" علي سبيل الإستعارة المكنية . وقرينتها لفظة "أظفار" .
قرينة المكنية :
هي اثبات لازم المشبه به المحذوف للمشبه المذكور كإثبات الأظفار للمنية في بيت الشاعر المتقدم ، فإن إثباتها لها قرينة علي أنها مشبهة بماله أظفار كالأسد ، وغن لفظ الأسد مستعار في النفس للمنية .
3. المجاز المرسل
هو الكلمة المستعملة في غيرالمعني الذي وضعت له لعلاقة غير المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعني الموضوع له . كقولك : "رعت الإبل الغيث " ففي الغيث مجاز مرسل لأنه كلمة نقلت من معناها الأصلي وهو الماء إلي معني آخر هو النبات بقرينة " رعت " فإن الغيث لا يرعي. وليست العلاقة بين النبات والماء المشابهة . وإنما العلاقة بينهما هي : أن أحدهما سبب في الآخر ولا شك أن الغيث سبب في النبات وسمي مجازا مرسلا أنه أرسل أي أطلق عن التقييد بعلاقة واحدة وإن له علاقات سيأتي بيانها بعد.
من علاقات المجاز المرسل :
-   السببية : وذلك فيما أذا ذكر لفظ السبب وأريد منه المسبب نحو : رعت الماشية الغيث أي النبات . لأن الغيث أي المطر سبب فيها وقرينة لفظية "رعت" ونحو : لفلان عليّ يد تريد باليد النعمة لأنها سبب فيها.
-   المسببه : وذلك فيما إذا ذكر لفظ المسبب وأريد منه السبب . نحو : وينزل عليكم من السماء رزقا أي مطر يسبب الرزق .
-   الكلية : وذلك فيما اذا ذكر لفظ الكل وأريد منه الجزء. نحو : يجعلون أصابعهم في آذانهم " أي أناملهم والقرينة حالية وهي استحالة إدخال الأصبع كله في الأذن . ونحو : شربت ماء النيل . والمراد بعضه بقرينة شربت .
-       الجزئية : وذلك فيما إذا ذكر لفظ الجزء وأريد منه الكل . كقوله تعالي : فتحرير رقبة مؤمنة . والقرينة الأستحالة .
-   اللازمية : هي كون الشيء يجب وجودة عند وجود شيء آخر ، نحو : طالع الضوء أي الشمس . فالضوء مجاز مرسل علاقته " اللازمية" لأنه يوجد عند وجود الشمس . والمعتبر من هنا اللزوم الخاص وهو عدم الإنفكاك .
-   الملزومية : هي كون الشيء يجب عند وجوده وجود شيء آخر ، نحو : ملأت الشمس المكان . أي الضوء . فالشمس مجاز مرسل ، علاقته "الملزومية" لأنها متي وجدت وجد الضوء. والقرينة ملأت.
-       اعتبار ما كان "هو النظر الي الماضي أي تسمية الشيء باسم ما كان عليه نحو : وآتوا اليتامي اموالهم إي الذين كانوا يتامي ثم بغلوا فاليتامي مجاز مرسل . علاقته "اعتبار ما كان " .
-       اعتبار ما يكون : هو النظر الي المستقبل كقوله تعالي : أني آراني أعصر خمرا أي عنبا يؤؤل امره الي خمر .
-   الحالية : هي كون الشيء حالا في غيره وذلك فيما اذا ذكر لفظ الحال وأريد المحل ، نحو : ففي رحمة الله هم فيها خالدون " فالمراد من الرحمة "الجنة" التي تحل فيه الرحمة . فهم في جنة تحل فيه رحمة الله وكقوله تعالي : " خذوا زينتكم عند كل مسجد أي لباسكم لحلول الزينة فيه . فالزينة حال واللباس محلها .
-   المحلية : هي كون الشيء يحل فيه غيره . وذلك فيما اذا ذكر لفظ المحل وأريد به الحال فيه . كقوله تعالي : فليدع ناديه " أي اهل النادي ، وكقوله تعالي : وأسأل القرية : أي أهلها . والقرينة استحالة سؤال القرية .
المجاز العقلي :
المجاز العقلي هو إسناد الفعل أو ما في معناه إلي غير ما حقه أن يسند إليه لعلاقة مع قرينة صارفة عن أن يكون الإسناد الي ما حوله .
من علاقات المجاز العقلي :
-   الأسناد الي الزمان ، نحو : " من سره زمن ساءته أزمان " أسند الإساءة والسرور الي الزمن وهم لم يفعلها بل كانا واقعين فيه علي سبيل المجاز . ونحو : صام نهاره وقام ليله.
-   الإسناد إلي المكان : نحو " وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم " فقد أسند الجري إلي الأنهار وهي أمكنة للمياه وليست جارية بل الجاري ماؤها .
-   الإسناد الي السبب : نحو : بني الأمير القصر . وكان حقه أن يسند الفاعل الحقيقي وهم العمال ، فيقال : بني العمال القصر بأمر الأمير لكنه أسند الي السبب الباعث الذي هو الأمير اسنادا مجازيا .
-   الإسناد الي المصدر ، نحو : جد جده وكان حقه أن يسند الفاعل الحقيقي الذي هو الإنسان فيقال جد الإنسان جدا . لكنه أسند غلي المصدر اسنادا مجازيا .
-   إسناد ما بني الفاعل إلي المفعول ، نحو : في عيشة راضية . فقد أسند فيه اسم الفاعل الي ضمير " العيشة" اسنادا مجازيا .
-       اسناد ما بني للمفعول الي الفاعل : نحو : جعلت بيني وبينك حجابا مستورا أي ساترا.

الكناية :
الكناية هي في اللغة : ان تتكلم بالشيء وتريد غيره .
معناها اصطلاحا : لفظ اطلق وأريد به لازم معناه الحقيقي مع قرينة مانعة من إرادة لذا المعني ، كما تقول : محمد طويلة النجاد . فالمعني الحقيقي لهذا اللفظ : هو ان نجاد محمد طويلة . ليس هذا مرادا إنما المراد لازم هذا المعني وهو ان محمدا طويل القامة . اذ يلزم عادة من طول نجاد أن تكون القامة طويلة . ويصح مع هذا إرادة المعني الحقيقي أيضا بان يراد المعنيان بها : طول النجاد وطول القامة .
بهذا تخالف الكتابة المجاز : فقرينة المجاز مانعة من إرادة المعني الحقيقي وقرينة الكناية ومانعة من إرادة المعني الحقيقي .
علم المعاني
تعريف علم المعاني :
هو علم به أحوال الكلام العربي التي يكون بها مطابقا لمقتضي الحال . فذكاء المخاطب حال تقتضي إيجاز القول ، فإذا أو جزت في خطابه كان كلامك مطابقا لمقتضي الحال . وغباوته حال تقتضي الأطناب والإطالة ، فإذا جاء كلامك في مخاطبته مطنيا فهو ميطابق لمقتضي الحال . ويكون كلامك في الحالين بليغا ولو انك عكست لانتفت من كلامك صفة البلاغة .
وتتلخص مباحث علم المعاني في امرين :
1.    أنه يبين لك وجوب مطابقة الكلام لحال السامعين والمواطن التي يقال فيها .
2.  دراسة ما يفهم من الكلام ضمنا بمعرفة القرائن . فإنه يريك أن الكلام يفيد بأصل وضعه ولكنه قد يؤدي إليك معني جديدا يفهم من السياق . كالأمر قد يفيد التعجيز والنهي قد يفيد الدعاء إلي غير ذلك .

تقسيم الكلام :
الكلام قسمان : خبر وإنشاء
فالخبر : ما يصح أن يقال لقائله أنه صادق فيد أو كاذب . فإن كان الكلام مطابقا للواقع قائله صادقا وإن كان غير مطابق له كان قائله كاذبا .
الأمثلة : العلم نافع – نجح المجتهد .
والإنشاء ما لا يصح أن يقال لقائله أنه صادق فيه او كاذب
الأمثلة : قل خيرا أو اصمت . لا تنه عن خلق وتأتي بمثله .
ولكل جملة من جمل الخبر والإنشاء ركنان : مسند ومسند إليه . وما زاد علي المسند والمسند إليه فهو قيد زائد علي تكوينها الآصلة الموصول والمضاف إليه .
القيود هي : أدوات الشرط والنفي والتوابع والمفاعيل والحال والتمييز وكان وأخواتها وإن واخواتها وظن وأخواتها .
مواضع المسند ثمانية :
1.    خبر المبتدأ – نحو " قادر " من قولك : الله قادر .
2.    الفعل التام – نحو " حضر " من قولك : حضر الأمير .
3.    اسم الفعل – نحو : هيهات – آمين ز
4.    المبتدأ الوصف المستغني عن الخبر بمرفوعه – نحو " عارف " من قولك : أعارف أخوك قدر العلم .
5.    أخبار النواسخ " كان وأخواتها " و " أن واخواتها "
6.    المفعول الثاني لظن واخواتها .
7.    المفعول الثالث – لأري واخواتها .
8.    المصدر النائب عن فعل الأمر – نحو سعياً في الخير .

ومواضع المسند إليه ستة :
1.    الفاعل للفعل التام أو شبهه نحو " فؤاد وأبوه " من قولك : حضر فؤاد اعالم أبوه .
2.  أسماء النواسخ : كان وأخواتها وإن وأخواتها نحو " المطر " من قولك " كان المطر غزيرا" و "نحو إن المطر غزير " .
3.    المبتدأ له خبر نحو العلم من قولك " العلم نافع "
4.    المفعول الأول لظن واخواتها .
5.    المفعول الثاني – لأري واخواتها .
6.    نائب الفاعل – كقوله تعالي " ووضع الكتاب " .

ثم إن المسند والمسند إليه يتنوعان إلي اربعة أقسام :
-       إما أن كونا كلمتين حقيقة – كما في الأمثلة السابقة .
-       وإما أن يكونا كلمتين حكما – نحو : لا إله إلا الله – نحو قائلها من النار أي توحيد الإله نجاة من النار .
-   وأما ان يكون المسند اليه كلمة حكما والمسند كلمة حقيقة نحو : تسمع بالمعيدي خير من أن تراه أي : سماعك بالعيدي خير من رؤيته .
-       واما بالعكس : نحو : الأمير قرب قدومه أي الأمير قريب قدومه .
ويسمي المسند والمسند اليه ركني الجملة وكل ما عداهما يعتبر قيدا زائدا عليعا كما سبق الكلام عليه .

الغرض من إلقاء الخبر :
الأصل في الخبر أن يلقي لأحد غرضين :
1.    إفادة المخاطب الحكم الذي تضمنته الجملة ويسمي ذلك الحكم فائدة الخبر .
2.    إفادة المخاطب أن المتكلم عالم بالحكم . ويسمي ذلك لازم الفائدة .
وقد يخرج الخبر عن الغرضين السابقين إلي أغراض أخري تفهم من سياق الكلام منها :
1.    الاسترحام والاسترجاع نحو : أني فقير الي عفو ربي .
2.    اظهار الضعف نحو : رب أني وهن العظم مني .
3.    اظهار التحسر علي شيء محبوب : نحو : ربي أني وضعتها أنثي .
4.    الفخر نحو : قوله (ص) أن الله اصطفاني من قريش .
5.    التحذير نحو : أبغض الحلال إلي الله الطلاق .
6.    المدح : كقول الشاعر :
كأنك شمس والملوك كواكب                        اذا طلعت لم يبد منهن كوكب
7.    الحث علي السعي والجد : كقول الشاعر
وليس أخو الحاجات من بات نائما                 ولكن أخوها من بيت علي وجل

في كيفية القاء المتكلم الخبر للمخاطب :
للمخاطب ثلاث حالات :
1.  ان يكون المخاطب خالي الذهن من الخبر غير متردد فيه ولا منكر له . وفي هذه الحال لا يؤكد له الكلام لعدم الحاجة الي التوكيد نحو قوله تعالي " المال والبنون زينة الحياة الدنيا " ويسمي هذا الضرب من الخبر ابتدائيا .
2.  أن يكون المخاطب مترددا في الخبر طالبا الوصول الي اليقين في معرفته وفي هذه الحال يستحسن تأكيد الكلام الملقي اليه ليتمكن من نفسه نحو : أن أخاك ناجح . ويسمي هذا الضرب من الخبر طلبا.
3.  أن يكون المخاطب للخبر . وفي هذه الحال يجب تأكيد الكلام له بمؤكد أو مؤكدين أو أكثر حسب حالة من الإنكار قوة وضعفا نحو : إن أخاك قادم – أو أنه قادم أو والله أنه لقادم . ويسمي هذه الضرب من الخبر إنكاريا .
توكيد الخبر :
لتوكيد الخبر ادوات كثيرة منها : إن وأن ولام الإبتداء وأحرف التنبيه والقسم ونونا التوكيد والحروف الزائدة (كتفضل واستفصل ) والتكرار وقد واما الشرطية وإنما وضمير الفصل إذا ألقي الخبر خاليا من التوكيد لخالي الذهن ومؤكد استحسانا للسائل المتردد ومؤكدا وجوبا للمنكر كان ذلك الخبر جاريا علي مقتضي الظاهر .
وقد يجري الخبر علي خلاف ما يقتضيه الظاهر لاعتبارات يلحظها المتكلم .
ومن ذلك ما يأتي :
1.  أن ينزل خالي الذهن منزلة السائل المتردد اذا تقدم في الكلام ما يشير الي حكم الخبر مثل قوله تعالي " ولا تخاطبني في الذين ظلموا أنهم مغرقون" أن الله لما نهي نوحا عن مخاطبته في شأن مخالفيه دفعه ذلك الي التطلع الي ما سيصيبهم فينزل لذلك منزلة السائل المتردد الحكم عليهم بالإغراق أم لا . فأجيب بقوله : أنهم مغرقون .
2.    أن يجعل غير المنكر كالمنكر لظهور أمارات الإنكار عليه كقوله تعالي : ثم أنكم بعد ذلك لميتون .
3.  أن يجعل المنكر كغير المنكر ان كان لديه دلائل وشواهد لو تأملها لارتدع عن إنكاره كقوله تعالي مخاطبا منكري وحدانيته : وإلاهكم إله واحد .

الإنشاء
الإنشاء لغة : الإيجاد واصطلاحا : ما لايصح أن يقال لقائله أنه صادق فيه او كاذب
وهو قسمان : طلبي وغير طلبي .
فالطلبي : ما يستدعي مطلوبا غير حاصل وقت الطلب وانواعه خمسة : الأمر – النهي – الاستفهام – التمني – النداء .
الأمر :
هو طلب الفعل علي وجه الإستعلاء وله أربع صيغ :
1.    فعل الأمر كقوله تعالي : يا يحي خذ الكتاب بقوة .
2.    والمضارع المجزوم بلام الأمر : كقوله تعالي : لينفق ذو سعة من سعته .
3.    واسم فعل الأمر – نحو : عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم .
4.    والمصدر النائب عن فعل الأمر – نحو : سعيا في سبيل الخير .
وقد تخرج صيغ الأمر عن معناها الأصلي وهو الإيجاب والإلزام الي معان أخري تستفاد من سياق الكلام .
1.    الدعاء – كما في قوله تعالي : رب أوزعني أن أشكر نعمتك عليّ .
2.    الالتماس : كقولك لمن يساويك : أعطني القلم أيا الأخ .
3.    الإرشاد – كقوله تعالي :" اذا تداينت بدين إلي أجل مسمي فامتبوه وليكتب بينكم كاتب العدل".
4.    التهديد – كقوله تعالي :" اعملوا ما شئتم أنه بما تعملون بصير " .
5.    التعجيز : كقوله تعالي : " فأتوا بثورة من مثله ".
6.    الإباحة – كقوله تعالي " وكلوا واشربوا ".
7.    التسوية – كقوله تعالي " اصبرو ولا تصبروا "
8.    الإكرام – كقوله تعالي " ادخلوها بسلام آمنين ".
9.    الأهانة – كقوله تعالي " كونوا حجارة او حديدا ".
10.     الدوام – كقوله تعالي " يا أيها الذين آمنوا آمنوا " .
11.     الإذن – كقولك لمن طرق الباب : أدخل ز
12.     التخيير : نحو " تزوج هندا أو أختها .
13.     التأديب – نحو : كل مما يليك .
14.     التعجب كقوله تعالي " انظر كيف ضربوا لك الأمثال .

النهي :
النهي هو طلب الكف عن شيء علي وجه الاستعلاء . وله صيغة واحدة وهي المضارع المقرون بلا الناهية . كقوله تعالي " ولا تفسدوا في الارض بعد إصلاحها ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ".
وقد تخرج هذه الصيغة عن اصل معناها الي معان اخري تفهم من سياق الكلام .
1.    كالدعاء – كقوله تعالي " ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطانا "
2.    الالتماس – كقولك لمن يساويك : أيها الاخ لا تكسل .
3.    الارشاد – كقوله تعالي " لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ".
4.    التمني نحو : يا ليلة الأنس لا تنقضي .
5.    التهديد : كقولك لخادمك : لا تطع أمري .
6.    التوبيخ – نحو : لا تنه عن خلق وتأتي بمثله .
7.    التحقير – كقول الشاعر :
لا تطلب المجد غن المجد سُلمه           صعب وعش مستريحا ناعم البال

الاستفهام :
الاستفهام هو طلب العلم بشيء لم يكن معلوما من قبل . وله أدوات كثيرة منه وهي الهمزة وهل ومن وما ومتي وأيان وكيف وأين وأني وكم وأي
يطلب بالهمزة أحد أمرين :
1.    التصور – وهو إدراك المفردة وفي هذه الحال تأتي الهمزة متلوة بالمسئول عنه ويذكر له في الغالب معادل بعد أم
نحو :
أأنت المسافر أم اخوك ؟           أمشتر أنت أم بائع ؟           أراكبا جيئت أم ماشيا؟
2.    التصديق وهو إدراك النسبة وفي هذه الحال يمتنع ذكر المعادل :
نحو :
أيصدأ الذهب ؟            أتتحرك الأرض ؟              أيسير الغمام ؟
يطلب بهل التصديق ليس غير ويمتنع معها ذكر المعادل ، نحو : هل يعقل الحيوان ، هل يحس النبات ، هل ينمو الجماد .

وتنقسم أدوات الاستفهام بحسب الطلب الي ثلاثة أقسام :
1.    ما يطلب به التصور تارة والتصديق تارة أخري وهو الهمزة .
2.    ما يطلب به التصديق فقط وهو "هل".
3.    ما يطلب به التصور فقط وهو بقية ألفاظ الاستفهام الآتية :
          من – ويطلب بها تعيين العقلاء ، نحو : من مؤسس مدارس الخيرات؟
          ما – ويطلب بها شرح الاسم أو حقيقة المسمي ، نحو : ما المسجد؟ ما الشمس؟
          متي – ويطلب بها تعيين الزمان ماضيا كان أو مستقبلا ،
                نحو : متي تولي الخلافة عمر؟ ، متي يعود المسافرون ؟
          أيان – ويطلب بها تعيين الزمان المستقبل خاصة ويكون في موضع التهويل
                نحو : يسأل أيان يوم القيامة ؟
          كيف – ويطلب بها تعيين الحال ، نحو كيف حالك ؟
          أين – ويطلب بها تعيين المكان ، نحو : أين بيتك ؟
          أني – وتأتي لمعان عدة فتكون بمعني كيف وبمعني من اين وبمعني متي .
          كم – ويطلب بها تعيين العدد ، نحو : كم يوما في الأسبوع ؟
          أي – ويطلب بها تعيين احد المشاركين في أمر يهمهما ويسأل بها عن الزمان
          والحال والعدد والعاقل وغير العاقل علي حسب ما تضاف اليه .
وقد تخرج ألفاظ الاستفهام عن معناها الأصلي (وهو طلب العلم بالمجهول) فيستفهم بها عن الشيء مع العلم به لأغراض أخري تفهم من سياق الكلام ودلالته .
ومن أهم ذلك :
1.    الأمر – كقوله تعالي : " فهل أنتم منتهون أي انتهوا ".
2.    النهي – كقوله تعالي : "اتخشونهم فالله أحق أن تخشاه" " أي لا تخشوهم "
3.    التسوية – كقوله تعالي : "سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون "
4.    النفي – كقوله تعالي : "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان "
5.    الإنكار – كقوله تعالي : "أغير الله تدهون "
6.    التحقير – كقول الشاعر  :
          فدع اليتيم فما وعيدك ضائري        أطنيني أجنحة الذباب يضير
7.    التعظيم – كقوله تعالي : " من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه "
8.    التقرير – كقول البحتري :
      الست أعمهم جودا واركــا     هم عودا وأمضاهم حساما

التمني :
هو أمر محبوب لا يرجي حصوله
1.    أما لكونه مستحيلا كقوله :
ألا ليت الشباب يعود يوما          فأخبره بما فعل المشيب
2.    وإما لكونه ممكنا غير مطموع في نيله – كقوله تعالي : " يا ليت مثل ما أوتي قارون"
واذا كان الأمر المحبوب مما يرجي حصوله كان طلبه " ترجيا" . ويعبر فيه " بعسي ولعل "  – كقوله تعالي : " لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا وعسي الله أن يأتي" أن يأتي بالفتح وقد تستعمل في الترجي " ليت " لغرض بلاغي ، وهو إبراز المرجو في صورة المستحيل مبالغة في بعد نيله .
وللتمني أربع أدوات واحدة اصلية وهي "ليت " وثلاث غير أصلية نائبة عنها ويتمني بها لغرض بلاغي وهي :
1.    هل – كقوله تعالي : " فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا "
2.    و لو – كقوله تعالي : "فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين "
3.    و لعل كقوله لا:
أسرب القطا هل من يعبر جناحه          لعل الي من قد هويت أطير

النداء :
النداء هو طلب المتكلم إقبال المخاطب عليه بحرف نائب مناب " أنادي"
وأدواته ثمانية : الهمزة وأي و آ و يا و آي و ايا وهيا و وا . وهي في كيفية الاستعمال نوعان :
1.    الهمزة واي لنداء القريب .
2.    باقي الأدوات لنداء البعيد .
وقد ينزل البعيد منزلة القريب فينادي بالهمزة وأي إشارة إلي انه لشدة استحضاره في ذهن المتلكم صار كالحاضر معه لا يغيب به عن القلب .
كقول الشاعر :
اسُكّان نعمان العاق تيقندا              بأنكم في ربع قلبي سكان
وقد ينزل القريب منزلة البعيد فينادي بغير " الهمزة" واي :
1.    إشارة إيل علو مرتبته فيجعل بُعد المنزلة مأنه بُعد في المكان ، كقولك : أيا مولاي  وانت معه للدلالة علي أن المنادي عظيم القدر.
2.    ا و إشارة الي انحطاط منزلته ودرجته كقولك " ا يهذا " لمن هو معك .
3.    ا و إشارة الي ان السامع لغفلته وشرود ذهنه كأنه غير حاضر كقولك
للساهي : "ايا فلان"
وقد تخرج الفاظ النداء عن معناها الأصلي الي معان أخري تفهم من السياق ومن أهم ذلك :
1.    الأغراء : نحو قولك لمن يتظلم  : يا مظلوم .
2.    التحسر – كقوله تعالي : ياليتني كنت ترابا

القصر :
القصر هو : تخصيص أمر بأمر بطريق مخصوص . مثاله :
ما شاعر إلا شوقى . فمعناه تخصيص شوقى بالشعر .
طرق القصر:
للقصر طرق كثيرة – واشهرها فى الاستعمال اربعة وهى :
1-   النفى والاستثناء نحو : ما شوقى إلا شاعر او ما شاعر إلا شوقى
2-   إنما – نحو : إنما يخشى الله من عباده العلماء
3-   العطف بلا و بل ولكن نحو : الارض متحركة لا ثابتة . ما الارض ثابتة بل متحركة ما الارض ثابتة لكن متحركة
4-   تقديم ما حقه التأخير ، نحو : اياك نعبد واياك نستعين
                                     على الرجال العاملين نشنى
لكل قصر طرفان : مقصور ومقصور عليه
1-    فالمقصور عليه فى النفى و الاستثناء  هو المذكور بعد اداة الاستثناء .            نحو : وما توفيقى الا بالله .
2-    والمقصور عليه مع "انما" هو المذكور بعدها ويكون مؤخرا فى الجملة وجوبا      نحو : انما الدنيا غرور .
3-  والمقصور عليه مع  لا  العاطفة هو المذكور قبلها والقابل لما بعدها              نحو : الفخر بالعمل لا بالمال .
4-  والمقصور عليه مع  بل ولكن العاطفتين هو المذكور ما بعدهما                    نحو : ما الفخر بالمال بل بالعمل ، ونحو : ما الفخر بالنسب لكن بالتقوى
5-    و المقصور عليه فى تقديم ما حقه التأخير هو المذكور المتقدم نحو : على الله توكلنا
فى تقسيم القصر باعتبار طرفيه
ينقسم القصر باعتبار طرفيه الى قسمين :
1- قصر صفة على موصوف – هو ان تحبس الصفة على موصفها وتختص به فلا يتصف بها غيره . وقد يتصف هذا الموصوف بغيرها من الصفات .    
مثل : لا رازق الا الله . لا جواد الا علىّ .
2- قصر موصوف على صفة – و هو ان يحبس الموصوف على الصفة ويختص بها دون غيرها وقد يشاركه غيره فيها . مثل : انما حسن شجاع – انما شوقى شاعر .

فى تقسيم القصر باعتبار الحقيقة و الواقع
ينقسم القصر باعتبار الحقيقة و الواقع الى قسمين :
1- قصر حقيقى – و هو ان يختص المقصور عليه بحسب الحقيقة والواقع بألا يتعداه الى غيره اصلا نحو : لا اله الا الله ، لا يروى ارض مصر الا النيل
2- قصر إضافى – و هو ان يختص المقصور بالمقصور عليه بحسن الاضافة الى شئ آخر معين لا لجميع ما عداه . نحو ها سافر الا خليل . فانك تقصد قصر السفر عليه بالنسبة لشخص غيره كمحمود مثلا وليس قصدك انه لا يوجد مسافرا سواه . اذا لو اتبع يشهد ببطلانه

في تقسيم القصر الاضافى
تقسيم القصر الاضافى على حسب حال المخاطب الى ثلاثة انواع :
1-    قصر افراد – اذا اعتقد المخاطب الشركة نحو : انما الله اله و احد – ردا على من اعتقد ان الله ثالث ثلاثة .
2-  قصر قلب – اذا اعتقد المخاطب عكس الحكم الذى تثبته نحو : ما سافر الا على – ردا على من اعتقد ان المسافر خليل لا على
3-  قصر تعيين – اذا كان المخاطب يتردد فى الحكم . كما اذا كان متردد فى كون الارض متحركة او ثابتة فتقول له : الارض متحركة لا ثابتة ردا على من شك وتردد فى ذلك الحكم .
الإيجاز و الاطناب و المساوة
يختار البليغ للتعبير عما فى نفسه طريقا من طرق ثلاث . فهو تارة يوجز وتارة يسهب وتارة يأتى بالعبارة بين بين على حسب ما تقتضيه حال المخاطب .
المساوة
هى ان تكون المعانى بقدر الالفاظ و الالفاظ بقدر المعانى لا يزيد بعضها على بعض .

الامثلة :
قال تعالى : وما تقدمو الا نفسكم من خير تجدوه عند الله .
قال طرفة بن العبد : سنبدى لك الايام ما كنت جاهلا
ويأتيك بالاخبار من لم تزود
الايجار
وضع المعانى الكثيرة فى الفاظ اقل منها مع الابانة و الافضاح .
الامثلة :
قال تعالى : خذ العفو وأمر بالمعروف واعرض عن الجاهلين .
قال تعالى : الاله الخلق و الامر .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الضعيف امير الركب .
والايجاز نوعان : ايجاز قصر وايجاز حذف
1- ايجاز قصر – بتضمين العبارات القصيرة معانى كثيرة من غير حذف كما فى الامثلة المتقدمة ، وكقوله تعالى : ولكم فى القصاص حياة .
2-  ايجاز حذف – ويكون بحذف حرف 1 وكلمه او جملة او اكثر مع قرينة تعين المحذوف .
الامثلة :
أ‌-     قال تعالى : ولم اك بغيا ، اصله : ولم اكن
ب‌-       قال تعالى : وجاهدو فى الله حق جهادة . اى فى سبيل الله .
ج- قال تعالى : كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين ,اى فاختلفوا
د- قال تعالى فى حكايه موسى مع ابنتى شعيب : فسقى لهما ثم تولى الى الظل – فقال ربى انى لما لنزلت الى من خير فقيز فجائته احداهما تمشى على استحياء قالت : إن ابى يدعوك ليجزيك اجر ما سقيت لنا .
ونظم الكلام من غير حذف ان يقال : فذهبنا الى ابيهما وقصتا عليه ما كان من امر موسى فارسل اليه . فجائته احداهما تمشى على استحياء .
الاطناب
 الاطناب – زيادة اللفظ على المعنى لفئدة . ويكون بإمور عدة ، منها :
أ‌-  ذكر الخاص بعد العام كقوله تعالى : حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى وفائدته التنبيه على فضل الخاص
ب‌-   ذكر العام بعد الخاص . كقوله تعالى : رب اغفر لى ولوالدى ولمن دخل بيتى مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات . وفائدته شمول بقية الافراد مع العناية بشأن الخاص
ج- الايضاح بعد الابهام ، كقوله تعالى : يا ايها الذين آمنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون فى سبيل الله  باموالكم وانفسكم
د- التكرار – وهو ذكر الشئ مرتين او اكثر :
      الاول : للتأكيد كقوله تعالى : فان مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا
  الثانى : طول الفصل , كقوله تعالى : انى رايت احد عشر كوكبا والشمس والقمر
        رأيتهم لى ساجدين . فكرر رايت  لطول الفصل .
      الثالث : قصد الاستيعاب نحو : قرأت الكتاب بأبأ وفهمته كلمة كلمة
      الرابع : التلذذ بذكره ، كقول الشاعر :
         سقى الله نجدا والسلام على نجد *  ويا حبذا نجد على القرب والمجد
والله اعلم

علم البديع :
علم البديع هو علم يعرف به وجوه تحسين الكلام المطابق لمقتضي الحال .
تقسيم وجوه التحسين :
ينقسم المحسنات البديعية الي قسمين : محسنات لفظية ومحسنات معنوية .
فاللفظية : هي التي يكون التحسين بها راجعا الي أصالة وإن تبعه تحسين المعني وكنه غير مراد .
والمعنوية : هي التي كون التحسين بها راجعا الي المعني أصالة .
المحسنات اللفظية :
1-   الجناس : الجناس هو ان يتشابه اللفظان في النطق ويختلفا في المعني . وهو نوعان:
1)    تام : وهو ما اتفق فيه اللفظان في أمور اربعة هي نوع الحروف وشكلها وعددها وترتيبها . الأمثلة :
قال تعالي : ووم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة
قال الشاعر :
فدارهم ما دمت في دارهم                 وارضهم ما دمت في ارضهم
وكقولك :
ارع الجار ولو جار
2)    غير تام : ما اختلف فه اللفظان في واحد من الأمور الأربعة المتقدمة
الأمثلة :
قال تعالي : وهم ينهون عنه ويناون عنه .
قال تعالي : فأما التيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر .
قال الشاعر : هلا نهاك عن لوام أمري .
قال الشاعر : إن البكاء هو الشفا                ء من الجوي بين الجوانح
قال تعالي حكاة عن هارون يخاطب موسي : "خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ".
2-   السجع : والسجع هو توافق الفاصلتين في الحرف الأخير . الأمثلة :
قال صلي الله عله وسلم : اللهم اعط منفقا خلفا واعط ممسكا تلفا .
وقال اعربي ذهب بابنه السيل : اللهم ان كنت قد أبلي فإنك طاما د عافيت .
قال بعض البلغاء : الإنسان بأدابه لا بزه وثيابه .
والسجع موطنه النثر . وقد يجيء في الشعر كقو أبي الطيب :
فنحن في جدل والروم في وحل                والبر في شغل والبحر في خجل
3-   الاقتباس : وهو تضمين النثر والشعر شيئا من القرآن الكريم والحديث الشريف من غير دلالة علي انه منهما . ويجوز أن يغبر في الاثر المقتبس قليلا . الأمثلة :
قال عبد الؤمن الأصفهاني :
لا تغرنك من الظلمة كثرة الجيوش والأنصار *إنما نؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار
قال أبو جعفر الأندلسي :
لا تعاد الناس في اوطانهم             قلما يرعي غريب الوطن
واذا ما شت عيشا بينهم               خالق الناس بخلق حسن
4-   رد العجز علي الصدر
1)    رد العجز علي الصدر " في النثر " هو أن جع أحد اللفظين المكررين أو المتجانسين في اللفظ دن المعني في أول الفقرة والآخر في آخرها .
فمثال المكررين قوله " ولا تخشي الناسوالله أحق ان تخشاه
فقد جعل أحد اللفظين المكررين أي المتفقين لفظا ومعني في أول الفقرة والثاني في آخرها .
ومثال المتجانسين قوه : سائل اللئيم مرجع ودمعه سائل
فالأول مأخوذ من السؤال والثاني من السيلان .
2)    رد العجز علي الصدر في النظم : هو أن يجعل أحد اللفظين أو المتجانسين في اللفظ دون المعني في آخر البيت والآخر في صدر المصراع الاول أو في حشوه أو في آخره . واما صدر المصراع الثاني . الأمثة :
1.    سريع الي ان العم يطم وجهه            وليس الي داعي الندي بسريع
2.    تمتع من شميم عرار نجد                فما بعد العشية من عرار
العرار : وردة ناعمة طيبة الرائحة .
3.    ومن كان بالبيض الكواعب مغرما       فما زت البيض القواضب مغرما
الكواعب جمع كاعب وهي الجارية والبيض القواضب السيوف القواطع.
5-   العكس :
وهو أن يقدم جزء من الكلام علي آخر ثم يعكس فيؤخر ما قدّم ويقدم ما آخر . كما تقول : قو الموك موك القول .
ويقع العكس علي وجوه :
1.    أن تقع بين أحد طرفي جملة وما أضيف اليه ذلك كما تقدم في المثال السابق " قول الإمام امام القول ".
2.    أن يقع بين متعلقين فعلين في جملتين ، كقوله تعالي " يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي " فالحي والميت متعلقان " بيخرج " في الجملتين .وقدم أولا الحي علي الميت م عكس فقدم الميت علي الحي .
3.    أن يقع بين لفظين في طرفي جملتين ، كقوله تعالي " لا هن ح لهم ولا هم حل لهن " .
المحسنات المعنوية :
1-   الطباق : هو الجمع بين لفظين متقابلين في المعني أو هو الجمع بين اللفظ وضده ف الكلام . الأمثلة :
1)    قال تعالي : ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن ) .
2)    قال تعالي : ( وتحسبهم أيقاظا وهو رقود ) .
3)    قال تعالي : ( ثم لا يموت فيها ولا يحيا ).
الطباق نوعان :
1)    طبق الإيجاب : وهو ما ما يختلف فيه الضدان ايجابا وسلبا .
مقل قوله صلي الله عليه وسلم : خير المال عين ساهرة لعين نائمة .
2)    طباق السلب : هو ما اختلف فيه الضدان ايجابا وسلبا
كقوله تعالي : يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله .
وقول الشاعر :
وننكران شيئا علي الناس قولهم   ولا ينكرون القول حين نقول
2-   المقابلة :
هي أن يؤتي بمعنيين أو أكثر ثم يؤتي بما يقابل ذلك علي الترتيب .
الأمثلة :
1)    قال تعالي :" فأما من أعطي وإتقي وصدّق الحسني فسنيسره لليسري وأما من بخل وإستغني وكذب بالحسني فسنيسره للعسري .
2)    قال صلي الله عليه وسلم : أنكم لتكثرون عند الفزع وتقلون عند الطمع
3)    قال الشاعر : ما أحسن الدين والدنيا اذا اجتمعا  وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل



3-   التورية :
هي أن يذكر المتكلم لفظا مفردا له معنيان أحدهما قريب ظاهر غير مراد وبعيد خفي هو المراد . الأمثلة
لحاظ ابراهيم :
يقولون أن الشوق نار ولوعة فما بال " شوقي " الآن أصبح باردا
لأحمد شوقي :
واودعت إنسانا وكلبا وديــعة                فضيعها الإنسان والكلب " حافظا "

4-   حسن التعليل :
هو أن يذكر الأديب صراحة او ضمنا علة الشيء المعروفة ويأتي بعة أخري ظريفة تناسب الغرض الذي يقد إليه .
كقول الشاعر في قلة المطر بمصر :
ما قصر الغيت بمصر وتربتها                 طبعا ولكن تداكم من الخجل
وكقول الشاعر :
ما زلزت مصر من كد أم بهـا          لكنها رقصت من عدلكم طربا

5-   تأكيد المدح بما يشبه الذم :
وهي ضربان :
1)    أن يستثني من صفة ذم منفية صفة مدح . كقو ابن الرومي :
ليس به عيب سوي أنه         لا تقع العين علي شبهه
وقال آخر
ولا عيب في معروفهم غير أنه         يبين عجز الشاكرين عن الشكر
2)    أن يثبت لشيء صفة مدح ويؤتي بعدها بأداة إستثناء تليها صفة مدح أخري .
كقوله صلي الله عليه وسلم : " أنا أفصح العرب بيدا أني من قريش ".
وكقول النابغة الجعدي :
فتي كملت أخلاقه غير أنــه     جواد فما يبقي علي المال باقيا

6-   تأكيد الذم بما يشبه المدح :
وهي ضربان :
1)    أن يستثني من صفة مدح منفية صفة ذم . كقولك :
لا جمال في الخطبة إلا انها طويلة في غير فائدة .
2)    أن يثبت لشيء صفة ذم ويؤتي بعدها بأداة إستثناء تليها صفة ذمأخري .
كقولك : القوم شحاح إلا أنهم جبناء

7-   أسلوب الحكيم .
هو تلقي المخاطب بغير ما ترقبه أما بترك سؤاله والإجابة عن سؤال لم يسأله وأما بحمل كلامه علي غير ما كان بقصد إشارة إلي أنه كان ينبغي له أن يسأل هذا السؤال ويقصد هذا المعني .
الأمثلة :
قال تعالي : يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج .
قيل لشيخ هرم : كم سنك ، فقال : أني أنعم بالعافية .
قيل لتاجر : كم رأس مالك ، فقال : أني أمين وثقة الناس بي عظيمة .


والله اعلم

1 comments:

  1. Masih di ajarkan nggak nih? Kalau iya, di Alkhairaat mana?

    ReplyDelete